روائع مختارة | قطوف إيمانية | التربية الإيمانية | الالتزام الأجــوف!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > التربية الإيمانية > الالتزام الأجــوف!


  الالتزام الأجــوف!
     عدد مرات المشاهدة: 2334        عدد مرات الإرسال: 0

¤ أسباب الكلام في هذا الموضوع:

1= إن القرآن الكريم أمرنا بالإلتزام الجاد، يقول الله تعالى: {يا يحيى خذ الكتاب بقوة} [مريم:12]، ويقول سبحانه {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} [آل عمران:142].

2= أن السنة أمرتنا بالإلتزام الجاد، يقول صلى الله عليه وسلم: «حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكارة»، وقال عليه الصلاة والسلام: «استعن بالله ولا تعجز».

3= كثرة الفتن والمغريات في هذا العصر.

4= ما نراه من كثرة شباب الصحوة، فلابد أن نبدأ بعلاج ما يظهر من ملاحظات على هذه الصحوة.

5= أن الملتزم الجاد يتحمل البرامج الجادة ويحتمل المسؤولية.

6= أننا نظن أن طرح مثل هذا الموضوع، خطوة للنقد البناء والغرض منها: محاولة تصحيح الأخطاء.

¤ معنى الالتزام الأجوف:

هو أن ترى الشخص ظاهره الإلتزام ومع ذلك عنده تقصير في العبادة أياً كان نوعها، سواء بترك الفرائض أو أدائها على كسل وعدم لذة أو ترك النوافل أو كثير منها.

مظاهر هذا المرض:

1) النوم عن الصلاة المكتوبة، خصوصاً صلاة الفجر والعصر.

2) عدم الخشوع في الصلاة.

3) عدم التبكير للصلاة.

4) عدم أداء النوافل من الصيام والقيام والسنن والرواتب.

5) عدم قراءة القرآن وحفظه.

6) ترك الأوراد اليومية والأذكار.

7) سوء الأخلاق والمعاملة.

8) عدم قبول النصيحة من الآخرين.

9) حب التسيب وعدم الإنضباط.

10) إضاعة الوقت فيما لافائدة منه.

11) كثرة الضحك.

12) الإنشغال بالملهيات.

13) عدم الجد في طلب العلم.

14) التعلق بغير الله سبحانه وتعالى.

15) الإهتمام بالمظهر إهتماماً فوق المعتاد.

16) عدم إنكار المنكر.

17) إخلاف الوعد.

18) عدم التخلص من رواسب الجاهلية.

19) عدم الورع في الفتوى والوقوع في الشبهات.

20) عدم صلة الرحم.

21) التقصير في تربية الأهل والأولاد.

22) السهر إلى ساعات متأخرة من الليل.

23) الولع بالخصام وكثرة المجاملة، وهذا سبب لنسيان العلم وقسوة القلب، وتضييع الوقت.

أسباب هذا المرض:

1ـ الوقوع في المعاصي.

2ـ التوسع في المباحات، في المأكل والمشرب والمركب والملبس وغير ذلك، وذلك لأنه يورث الكسل والركود والتفريط في العبادة.

3ـ إنعدام المجاهدة وإيثار الراحة.

4ـ إعتقاد أنه ليس بحاجة إلى العبادة، كأن يفرط في أداء النوافل ثم يقوده ذلك إلى التكاسل في الواجبات ثم تركها.

5ـ فإذا كان راضياً عن واقعه الذي يعيش فيه فلن يجتهد.

6ـ عدم إدراك خطورة ترك العبادة أو التقصير فيها.

7ـ عدم إدراك الأجر العظيم في المحافظة على العبادة.

8ـ طول الأمل ونسيان التكليف.

9ـ كثرة المشاغل التي لا فائدة منها.

10ـ التسويف.

11ـ القدوة السيئة.

12ـ عدم مناصحة الآخرين له، فإنه عند ذلك يظن أنه على شيء صحيح ولم يكتشف مرضه.

13ـ إختلاط المفاهيم عنده، فمثلا يسهر في برنامج معين ثم ينام عن صلاة الفجر.

آثار ترك العبادة:

1= عدم الإطمئنان النفسي.

‌2= الفتور ومن ثم الإنتكاس عن طريق الهداية.

‌3= التساهل بالصغائر وهذا يجره إلى التساهل بالكبائر.

‌4= عدم توفيق الله له، لأنه ترك طاعة الله وإنشغل بمعصيته فلم ينل توفيقه.

‌5= فقد الهيبة أو التأثير في الناس.

‌6= عدم الثبات في المحن والشدائد.

أهمية العبادة في حياة المسلم:

1- أن العبادة هي الغاية التي خلقنا الله من أجلها قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات:56]

2- أنها وسيلة لمرضاة الله، وخاصة إذا كانت قريبة من الإخلاص والمتابعة.

3- أن العبادة هي الزاد الذي يتقرب به العبد لربه.

4- أن الله سبحانه وتعالى أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات، قال تعال:{واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} [الحجر:99].

5- أنها أعلى مقامات الخلق -العبوديه.

6- الإنشغال بالعبادة يبعد الإنسان عن الشيطان وبالتالي يبعده عن الإنتكاس.

7- أنها تعطي العبد قوة على مواجهة الشدائد والمحن.

8- أنها تحبب إليه فعل الخيرات وترك المنكرات.

9- أن ذلك مصدر للقوة البدنية.

10- العبادة تقودك إلى محبة الآخرين للعبد وذلك لمحبة الله له.

11- أن العبادة وقاية من الفتن.

12- أنها تعود إلى العلم أي علم العبد بالصحيح الوارد عن العبادة لأن من أراد العبادة أحب أن تكون صائبة على الوجه الأكمل.

13- تحصيل لذة العبادة، لأن كل عبادة ستجر أختها حتى يحب هذا العمل.

14- حصول الأمن والإطمئنان الدنيوي والأخروي.

15- العبادة والقيام بها سياج قوي يحمي الإلتزام الحقيقي من أن يدخل فيه ما ليس منه.

صور من حياة العبــاد:

أولهم رسول الله صلى الله عليه وسلم المغفور له ذنبه كله: كان يقول صلى الله عليه وسلم «أفلا أكون عبداً شكوراً» وكان يصوم الدهر حتى يقولون لا يفطر وكان يفطر حتى يقولون لا يصوم، وكان يقوم الليل وكان يجلس في المسجد حتى تطلع الشمس وغير ذلك كثير.

أبو بكر الصديق يدخل الجنة من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء.

عمر الفاروق كان في وجهه خطان أسودان من البكاء من خشية الله.

عثمان ذو النورين كان منفق ماله في سبيل الله.

أسيد بن حضير يتلو القرآن حتى نزلت الملائكة.

معاذ بن جبل يقول عند موته: إنما أبكي على ظمأ الهواجر، وقيام يوم الشتاء، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر.

¤ علاج هذا المرض:

1- تذكر القرآن والسنة وما فيها من الثواب للطائعين وعقاب للعاصين.

2- إجتناب الصغائر، قال صلى الله عليه وسلم «إياكم ومحقرات الذنوب».

3- التوسط في المباحات.

4- محاولة التوفيق بين إرتباطات العمل والقيام بالطاعات.

5- مجاهدة النفس وتربيتها على الجد والحزم.

6- ملازمة الجماعة والعيش في وسط صالح.

7- الإستعانة بالله سبحانه وتعالى.

8- معرفة واجبة في الدنيا وإعتبار الدنيا مزرعة للآخرة.

9- عدم الإغترار بأحد.

10- قراءة السير.

11- تذكر الموت والإتعاظ به.

12- إتهام النفس بالتقصير في الطاعات والعبادات.

13- الدعاء لأن يسددك الله ويوفقك لما يحب ويرضى من الأقوال والأعمال.

هذا والله اعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين......

الكاتب: محمد بن عبد الله البقمي.

المصدر: موقع ياله من دين.